شارك معالي نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية "للتنمية الاجتماعية" الأستاذ ماجد بن عبدالرحيم الغانمي في حفل افتتاح الدورة العادية العشرين للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي تحت عنوان: (الحق في الحياة الأسرية: المنظور الإسلامي ومنظور حقوق الإنسان للتصدي للتحديات التي تواجه مؤسسة الزواج) والتي عقدت بمدينة جدة بحضور معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي وعدد من أصحاب المعالي والسعادة. 

وقد ألقى معاليه كلمة افتتاحية خلال افتتاح أعمال الدورة، أكد فيها على أهمية هذه الدورة كون الأسرة اللبنة الأساسية في تشكيل النسيج المجتمعي، ومصدر قوته والخط الدفاعي الأول لحمايته من أي مهدداتٍ تؤثر على استقراره، في الوقت الذي يتزايد فيه تأثير التحولات الاجتماعية والاقتصادية والطفرة التكنولوجية على مؤسسة الأسرة والزواج، وعلى قيمها الأصيلة التي تعززها قيم الإسلام ومنهجه القويم في نشأة الأسرة من خلال مؤسسة الزواج التي تكفل حقوق أفرادها وتضمن حمايتهم، كما نوه معاليه إلى أن العناية بالأسرة في المملكة العربية السعودية تأصل من خلال ما نصّت عليه المادة العاشرة من النظام الأساسي للحكم حول أهمية توثيق أواصر الأسرة والحفاظ على قيمها العربية والإسلامية ورعاية جميع أفرادها وتوفير الظروف المناسبة لتنمية ملكاتهم وقدراتهم، حيث أولت حكومة المملكة اهتماماً خاصاً بمؤسسة الأسرة والزواج من خلال منظومة من الأنظمة والتشريعات التي تدعم وتحفظ كيان الأسرة بكل مكوناتها، وأتى نظام الأحوال الشخصية المُستمد من أحكام الشريعة الإسلامية ومقاصدها الحكيمة، ليساهم في تعزيز تلك المنظومة؛ بما يحقق الاستقرار للأسرة ويحصّن المجتمع ضد مخاطر تفككها.

وأشار الأستاذ الغانمي إلى إنشاء مجلس شؤون الأسرة الذي جاء امتداداً لحرص واهتمام المملكة العربية السعودية بكيان الأسرة وأفرادها، كونها النواة الأولى والأساسية للمجتمع، والتي يعوّل عليها الكثير في بناء مجتمع سليم وفاعل، مُلتزم بالقيم الدينية والأخلاقية والمُثل العليا، وقادر على مواجهة التحديات والتحولات التي يمكن أن تعيق مشاركته في مسيرة البناء والتنمية. 

الجدير بالذكر بأن الوزارة استضافت أعمال الدورة الأولى للمؤتمر الوزاري في منظمة التعاون الإسلامي بعنوان "نحو منهاج منظمة التعاون الإسلامي لتمكين مؤسسة الزواج والأسرة والحفاظ على قيمها في الدول الأعضاء" والتي عقدت يومي 8-9 فبراير 2017م في مدينة جدة.