نسخة تجريبية

الشرقية.. «بناء» تطلق مبادرة «تبادل خبرات العاملين في رعاية الأيتام» اليوم

تاريخ النشر : 13 ديسمبر 2015 - 02 ربيع الأول 1437
alt

بمشاركة ١٧ جمعية خيرية متخصصة على مستوى المملكة، وبرعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية "بناء"، تنطلق اليوم الأحد بالخبر مبادرة "بناء قدرات وتبادل خبرات العاملين في جمعيات الأيتام بالمملكة"، وذلك بحضور وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وبدعم من وزارة الشئون الاجتماعية، ويستمر البرنامج لمدة 5 أيام.

كما يدشن سموه مشروع خط الكفاية، والذي يهدف لمعرفة المبلغ الذي يحقق الحياة الكريمة لليتيم شهرياً، بعد إعداد دراسة علمية تحدد ذلك، ويتم توحيده على جميع جمعيات الأيتام بالمملكة.

وأوضح مدير عام جمعية رعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء) عبدالله الخالدي، أن هذا المشروع الخيري يعد الأول من نوعه في مجال بناء قدرات وتبادل خبرات العاملين في جمعيات الأيتام بالمملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أنه يهدف إلى تنمية وتطوير العمل الخيري مع الأيتام في أسرهم الطبيعية، وتأهيل الكفاءات وبناء قدراتهم بهدف تطوير أدائهم؛ ليساهموا بشكل أكثر فاعلية في رعاية الأيتام، ويكون لهم أثر في تطوير الخدمات والبرامج المقدمة التي تهدف إلى تمكين الأيتام وتأهيلهم ليكونوا منتجين وفاعلين في مجتمعهم، ويعتبر هذا المشروع مبادرة من جمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية للارتقاء بالخدمات المقدمة للأيتام في جميع مناطق المملكة، والاستفادة من الخبرات والتجارب؛ للوصول إلى تقديم خدمة مميزة لليتيم.

وبيّن أن المشروع يتكون من برنامج تدريبي يركز على عدة جوانب تدريبية وتطويرية في المجال الشرعي والمعرفي، وفي المهارات، إضافة إلى الجانب الفني في العمل التخصصي الذي يقوم به العاملون مع الأيتام باختلاف تخصصاتهم ومستوياتهم الوظيفية. وأنه سوف يستفيد من المشروع (100) موظف يمثلون نسبة 10% من إجمالي عدد العاملين في جمعيات رعاية الأيتام بالسعودية، وسيحصل كل متدرب على دورات تدريبية نوعية، وتم التركيز على 4 مجالات وظيفية في جمعيات الأيتام بالمملكة وهي (القيادات، العلاقات العامة والإعلام، تنمية الموارد المالية، والموارد البشرية).

وقال الخالدي إن شروط ترشيح المتدربين تضمنت أن يكون المرشح من موظفي جمعيات الأيتام، ولديه خبرة في مجال العمل لا تقل عن سنة، فيما استثنت من ذلك الجمعيات حديثة التأسيس، وأن يكون موظفا متميزا، ومن الشروط أيضا أن تكون طبيعة العمل تتناسب مع البرنامج التدريبي ويلتزم المرشح بحضور 80% من ساعات التدريب.

وزاد في قوله إنه كان هناك تفاعل كبير من جمعيات رعاية الأيتام بالمملكة مع فكرة المشروع حيث بلغ عدد الجمعيات المشاركة 17 جمعية من مختلف المناطق؛ بهدف تنمية وتطوير العمل مع الأيتام، وجاءت على النحو التالي: (الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان)، جمعية (كهاتين) بمكة المكرمة، جمعية (تكافل) بالمدينة المنورة، جمعية (أبناء) ببريدة، جمعية (بناء) بالمنطقة الشرقية، جمعية (آباء) بمنطقة عسير، جمعية (ارتقاء) بمحافظة تثليث، جمعية(كافل) بمكة المكرمة، جمعية (رأفة) بمحافظة بيشة، جمعية (رؤوم) برفحاء، جمعية (اكتاف) بمحافظة الباحة، جمعية (فلذاتنا) بالمذنب، مركز (أيتام) بمحافظة حفر الباطن، جمعية(رفقاء) بمحافظة نجران، جمعية (رعاية الأيتام) بمحايل عسير، جمعية (رفاق) بمنطقة حائل، وجمعية (رعاية الأيتام) بعرعر، مبيناً أن البرنامج الزمني اشتمل على مجموعة من الدورات التدريبية الهادفة، حيث خصص اليوم الأول (الأحد 2 ربيع الأول للتسجيل وتسليم الحقائب التدريبية، وحفل تدشين التدريب والمبادرة، ودورة تدريبية بعنوان "المدخل الشرعي/ الفقهي حول رعاية الأيتام "، وسيتخلل اليوم الأول حفل جمعية بناء الثالث لتكريم المتفوقين.

كما سيشهد البرنامج في يوميه الثاني والثالث دورات تدريبية مكثفة في التخطيط المؤسسي، ومهارات الاتصال، وقواعد البناء المؤسسي، وفي مجال تنمية الموارد المالية. ويتضمن اليوم الرابع دورات في قواعد البناء المؤسسي، فيما سيشهد اليوم الختامي للمشروع (الخميس 6/ ربيع الأول/1437هـ، دورة تدريبية بعنوان (مدخل إلى التميز المؤسسي)، وتسليم الشهادات، ومن ثم فعاليات اختتام البرنامج التدريبي.

وأضاف الخالدي أن هذه المبادرة تعتبر أكبر تجمع للمهتمين بخدمة الأيتام في جميع مناطق المملكة وقد حرصت جمعيات الايتام في المملكة على المشاركة من خلال ترشيح المشاركين منذ وقت مبكر، مؤكدا أن جمعية «بناء» تسعى للارتقاء بالخدمة المقدمة لليتيم، وتحقيق الأهداف المرجوة من إنشاء الجمعيات التي تقدم خدماتها لأبنائنا الأيتام، مقدما شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد رئيس مجلس إدارة الجمعية؛ على رعايته وتوجيهاته الكريمة بإقامة هذه المبادرة التي تساهم في الرقي والتحسين المستمر للخدمات المقدمة للأيتام بالمملكة العربية السعودية، ولوزارة الشؤون الاجتماعية؛ على مباركتها ودعمها لهذه المبادرة، ولبنك الجزيرة؛ على رعايته في مجال المسؤولية المجتمعية. مبيناً أن جمعية بناء الخيرية ذات نفع عام بشخصية اعتبارية مستقلة، تتمتع بالأهلية الكاملة، وهي تعنى بشؤون الأيتام ومن في حكمهم في المنطقة الشرقية، ونشأت من خلال إحساس أهالي المنطقة الشرقية وعدد من رجال الأعمال بأهمية رعاية الأيتام، ورغبة منهم بتنظيم تلك الرعاية عن طريق إنشاء جمعية تعنى بهم وبشؤونهم، وتحقيق الكرامة للأيتام واشباع الحاجات والرغبات لديهم، وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم؛ لضمان مستقبل أفضل لهم، لأنه بات في غاية الأهمية ضرورة التأكيد على الرعاية الكاملة الشاملة لليتيم، التي لا تتعامل مع جسد اليتيم، أو فاقته فقط، وهو ما قد يفهمه بعض من يقيمون مشروعات تحت مسمى (كفالة الأيتام) وهنا نقصد برعاية اليتيم تلك الرعاية التي تلتفت إلى نفسه وروحه وخلقه ودينه وطموحاته وعلاقاته الاجتماعية، ورسم صورة لمستقبله في مخيلته منذ طفولته، وإلى تنمية شخصيته بجميع جوانبها؛ كما تلتفت إلى لقمة عيشه، ومسكنه وما يستره وانها تطمح بأن نصبح نموذجاً مؤسسياً يحتذى به في خدمة المشمولين برعايتنا من كافة جوانب الحياة وليس المادية فقط، مشيرا إلى أن الجمعية أخذت على عاتقها رعاية الأيتام بمفهومها الشامل (رعاية أبوية) وبتضافر الجهود سيتحقق المأمول بإذن الله تعالى.

«من الرعوية إلى التنموية».. تأصيل التأهيل والتدريب بين أوساط مستفيدي الجمعيات الخيريةمشاركة سعودية في مؤتمر شرم الشيخ للشؤون الاجتماعية
Loading...